وقد تم إعداد هذه المعايير وفق المعايير الدولية بواسطة لجنة الاعتماد بالشبكة بالتعاون مع مجموعة من خبراء واستشاري الجودة والتدريب لإعادة الصياغة بما يتناسب مع الثقافة والبيئة العربية بغية إرساء القيم والمبادئ وتأكيد مبدأ كفاءة الأداء، وقد ارتكزت عملية التقييم على محورين رئيسيين محاور بإجمالي 300 درجة، الأول لتقييم المعارف والخبرات وقدر له 100 درجة أما المحور الثاني لتقييم الكفاءات والمهارات وقدر له 200 درجة
المحور الأول: المؤهلات والمعارف
يجب أن يتحلى الاستشاري بحزمة من المؤهلات الدراسية والخبرات الوظيفية لدعم قدرته على تقديم النصح والإرشاد للغير، حيث تم وضع مجموعة من المعايير الموحدة لقياس قدرته المعرفية وهي المؤهل الدراسي، والبرامج التدريبية الحاصل عليها، بالإضافة إلى الخبرة الوظيفة وقد تم تقييم هذا المحور 100 درجة تم توزيعها لكا يلي:
المؤهل الدراسي
من الأهمية بمكان المستوي العلمي للاستشاري الذي يمكنه من تقديم النصح والارشاد أثناء تقديم خدماته الاستشارية، لذا يعتبر الحصول على مؤهل دراسي عالي كحد أدنى للمستوى العلمي من الشروط الأساسية للتقدم للاعتماد، ويقدر لهذا العنصر عشرون درجة روعي فيه التباين حيث أعطي المؤهل العالي 5 درجات والدبلوم 10 درجات والماجستير 15 والدكتوراه أعطي 20 درجة وتحتسب أعلى شهادة فقط.
المؤهل التدريبي
تعتبر البرامج التدريبية مكمل أساسي للمؤهلات الأكاديمية خاصة البرامج المتخصصة في مجال التطوير ونظم الإدارة والجودة وتحليل البيانات ومؤشرات قياس الأداء وأيضا ما يتعلق بالعملية التدريبية مثل إعداد الحقائب التدريبية ومهارات العرض والتقديم وغيرها مما يثقل معرفة الاستشاري وقدرته على تقديم الحلول المناسبة، قدر لهذا العنصر 20 درجة لكل دورة تدريبية في المجال خمس درجات وما زاد عن ذلك يكون إضافة غير مؤثرة كثيراً.
الخبرة الوظيفية
لا نستطيع أن نتجاهل الخبرات المتراكمة التي اكتسبها الاستشاري خلال حياته المهنية كعنصر هام حيث تشكل مزيجاً خاص من التجارب السابقة التي تنعكس على رؤيته للأمور بواقعية تسمح له بتحديد المتطلبات ووضع الحلول المناسبة، العملي ولذلك فقد تم تحديد 20 درجة للسجل الوظيفي تحتسب بواقع درجتين لكل سنة خبرة حتى عشر سنوات وما زاد لا يؤثر.
الخبرة الاستشارية
تمثل الخبرة في ممارسة الخدمة الاستشارية جزء مهم من معايير الحكم على كفاءة الاستشاري، ونظراً لحداثة هذه الخدمة فيمكن الاستعاضة عنها بالقيام بأعمال مشابهة أو بحضور برنامج تدريبي متخصص عن كيفية تخطيط التدريب المؤسسي، قدر لهذا العنصر 20 درجة ويتم تقييم الدرجة بناء على مدي علاقة الخبرة بالمجال او تمنح كاملة في حالة اجتياز برنامج تخطيط التدريب المؤسسي بنجاح.
الأبحاث والمؤلفات
تعتبر قدرة الاستشاري على تأليف الكتب وكتابة الأبحاث والرسائل المهنية مؤشر على تمكنه من المادة العلمية وخبرته في المجال مما يعتد به كدليل على تحديث معرفته بالمستجدات واعطي لهذا المؤشر عشر درجات بواقع درجة لكل مؤلف أو بحث.
المؤتمرات والندوات
إن المشاركة في فاعليات المؤتمرات المتخصصة في المجال تزيد من خبرات المدرب واتساع افاق المعرفة وتبادل المعلومات التي تؤثر بصورة إيجابية على ثقافة المدرب وحداثة معلوماته بكل ما هو جديد في المجال، تم تخصيص درجتين للتحدث في المؤتمر ودرجة واحدة لحضور المؤتمر بحد أقصي لهذا المؤشر 5 درجات.
العضويات
إن انضمام المدرب للجمعيات والمنظمات المتخصصة في مجال عمله تزيد من فرص تحسين أدائه بحضور ندوات وورش عمل متخصصة ترقى بالمستوى العلمي خاصة تبادل الخبرات مع أقرانه في نفس المجال وقدر هذا المؤشر 5 درجات بواقع درجة لكل اشتراك في جمعية أو منظمة.
المحور الثاني: تقييم الكفاءات والمهارات
من الضروري التأكد من قدرة الاستشاري على تقديم خدماته الاستشارية بكفاءة، لما لها من تأثير مباشر على العملاء، ولذا فقد تم إدراج مرحلتين للتقييم كما يلي:
المرحلة الأولي
إعداد مشروع يحاكي تقديم خدمة استشارية لتطوير الأداء المؤسسي لشركة أو منظمة ما، من خلال دراسة الفجوات والاحتياجات التدريبية ووضع خطة تدريبية تحقق رؤية وأهداف المؤسسة، متضمنه مؤشرات الأداء لقياس العائد من التدريب.
المرحلة الثانية
إجراء مقابلة شخصية مع نخبة من خبراء التطوير بلجنة الاعتماد لمناقشة حيثيات المشروع المقدم وبحث منهجية والية تنفيذه، وتتميز هذه المناقشات بالحوار البناء الذي يثري من خبرات المتقدم ويحقق قيمة مضافة للعمل الاستشاري.