من أجل تجسيد تطور الأفكار التي ينطوي عليها برنامج شواطئ نظيفة، وبغية ضخ دماء جديدة في هذه الجوائز عبر توسيع نطاق الاعتراف بها ومجالات عملها وعبر تعبئة وحشد أوسع للمجتمع المدني، قامت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة شهر أبريل 2014 بإطلاق النسخة الأولى من مسابقة جوائز للا حسناء للساحل المستدام والتي أضحت حاليا تعوض جوائز للا حسناء للشواطئ النظيفة.

لقد تم ربط هذه الجوائز منذ انطلاقتها بالشواطئ، وسيسمح هذا التصور الجديد بإعطاء منحى جديد لهذه التظاهرة، وذلك في إطار مقاربة التنمية المستدامة على مستوى الساحل برمته. لذلك، تبين أنه من الضروري تحديد توزيع جديد لفئات هذه الجوائز أخذا في الحسبان خصوصيات الساحل المغربي وسماته الفريدة.

وتم من جهة أخرى توسيع قاعدة المرشحين المحتملين، بما يشمل الفاعلين الاقتصاديين والهيئات العامة والمنظمات غير الحكومية والمراكز البحثية والجماعات والأفراد، مما سمح بانخراط أوسع في هذه التظاهرة.

التوجهات الاستراتيجية

تعتبر جوائز للا حسناء للساحل المستدام استمرارا لجوائز شواطئ نظيفة، حيث تم الاحتفاظ بالروح نفسها والمنطق ذاته، في إطار مقاربة ترمي إلى الاحتفاء بالممارسات الفضلى الخاصة بالشواطئ في وقت سابق والتي تشمل حاليا الساحل برمته.

ويقوم منطق الجوائز على مفاهيم التربية والتوعية البيئية، وهي مبادئ ينبغي تعزيزها عبر هذه الجوائز ووضعها في صلب مشاريع التنمية الترابية المستدامة.

لذلك، ومن أجل النهوض بهذا التوجه الجديد، أضحت الجوائز مفتوحة في وجه شريحة واسعة من المرشحين، بدءً بالهيئات الخاصة والعامة، ومرورا بالمراكز البحثية والجامعات، ووصولا إلى المنظمات غير الحكومية والأفراد. حيث تخضع الترشيحات لنظام داخلي دقيق، يسمح بمشاركة شريحة واسعة من المبادرات والمشاريع والأنشطة الإيكولوجية المواطنة، في إطار مقاربة احتفائية أكثر منها تنافسية، مما يسمح بتتويج أفضلها بعد التقييم على يد لجنة التحكيم وحصولها على المواكبة والتشجيع.