مؤسسة قطر تنشئ “جزيرة الاستدامة”.. أول محطة مجتمعية لإعادة التدوير بالدولة
كشفت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عن خطة، لإنشاء أول محطة مجتمعية، لإعادة التدوير في قطر، من المتوقع أن تفتح في أكتوبر المقبل داخل المدينة التعليمية، وذلك بالشراكة مع “مجموعة شاطئ البحر”.
وذكرت المؤسسة أن المشروع الذي تم الإعلان عنه، بمناسبة اليوم العالمي لإعادة التدوير ويحمل اسم “جزيرة الاستدامة”، يضم ستة مسارات هي: /الورق، والبلاستيك، وعلب الألمونيوم، والنفايات الإلكترونية، والبطاريات، والنفايات العضوية/، وسيتم تشغيله جزئيا بواسطة الألواح الشمسية، وسيكون من السهل استخدامه والوصول إليه بواسطة وسائل النقل العام، بما في ذلك ترام المدينة التعليمية.
وتمتد هذه الجزيرة على مساحة تزيد على 8 آلاف متر مربع، وتضم 95 حاوية شحن منتهية الصلاحية، تبرعت بها شركة /ملاحة/، إحدى أكبر الشركات البحرية واللوجستية في الشرق الأوسط.
وستضم /جزيرة الاستدامة/ أيضا مختبرات بحثية، ومتجر هدايا مستوحى من المبادرة، ومساحة مفتوحة للمعارض والمحاضرات، ومقاهي تقدم أغذية عضوية، ومطعما مرفقا بمزرعة عمودية يقدم منتجاته من المزرعة إلى المائدة.. كما ستضم معرضا فنيا يتيح للطلاب عرض أعمال فنية من النفايات المعاد تدويرها، إلى جانب معمل للطباعة ثلاثية الأبعاد بمواد معاد تدويرها، كذلك سيتمكن مستخدمو الحاويات من ممارسة أنشطة تجارية لإعادة التدوير كالملابس القديمة وغيرها، أو تقديم ورش عمل مجتمعية حول كيفية إعادة التدوير.
وبهذه المناسبة أكدت السيدة نوال السليطي أخصائية استدامة في مؤسسة قطر، أن هناك فجوة في مجال إعادة التدوير، ونحن بحاجة إلى الإسهام في سد هذه الفجوة وتمكين المجتمع في هذا المجال، خاصة بين جيل الشباب، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتعزيز الوعي البيئي، ومن هنا جاءت فكرة جزيرة الاستدامة.
وبينت أن هذه المحطة تستهدف الشباب وحثه على تبني عادات جديدة مقارنة بالبالغين، حيث يمتلك الشباب قدرة هائلة على إحداث التغيير، وأن هذه المبادرة تعد حجر الأساس، لإحداث التغيير المنشود، معربة عن أملها في أن تصنع جزيرة الاستدامة تأثيرا يحفز الآخرين على تكرار هذا النموذج.
من جانبه، أوضح السيد وسيم العلمي مستشار المبادرات الاستراتيجية في مؤسسة قطر أن /جزيرة الاستدامة/ تهدف إلى تعزيز ثقافة إعادة التدوير ورفع مستوى الوعي بها في المجتمع، وقد بذلت جهود كبيرة لجعلها تجربة تعليمية تفاعلية ونشطة، حيث ستحمل كل حاوية شاشة كبيرة تتيح لأفراد المجتمع رؤية الخطوات المختلفة التي يمر بها نوع معين من النفايات أثناء إعادة تدويره.
وتوقع أن تصبح الجزيرة حاضنة للأفراد والمبادرات المهتمة بالبيئة، حيث سيجد الجميع ضالتهم فيها، فهناك جلسات توعوية للتعريف بإعادة التدوير، ومحاضرات من قبل مختصين وباحثين، مما يعزز جهود قطر في المجال البيئي.