“مصر للتميز الحكومي”.. شراكة استراتيجية بين القاهرة وأبوظبي من أجل التنمية
انطلقت فعاليات المؤتمر الأول للتميز الحكومي بعنوان “مصر للتميز الحكومي 2018” بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الثلاثاء، والذي يعد الأول من نوعه لتحديث الأداء الحكومي وتطويره، للمساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتنمية المستدامة، برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
“أهداف المؤتمر”
يهدف المؤتمر لتنفيذ مذكرة التفاهم في مجال تطوير العمل الحكومي الموقعة بين وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بمصر ووزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات في فبراير الماضي.
ويعرض المؤتمر تجربة التميز في بناء المدن الذكية في مصر من خلال وزارة الإسكان، والذي تتبعه معظم مدن العالم حاليا، حيث أصبح وجودها ضرورة لمواكبة ما يحدث من تطورات وتغييرات، بهدف تقديم أفضل خدمات للمواطن، كما تشمل جلسات المؤتمر ستتضمن مواضيع مرتبطة بالريادة العالمية ومستقبل التميز الحكومي والإصلاح الإداري في مصر.
ويعرض الجانب الإمارتي خلال المؤتمر العديد من التجارب المرتبطة بمنظومة التميز الحكومي، بما في ذلك تجربة مدينة دبي في التميز، وآليات الابتكار في التقنيات الحديثة لتحقيق التميز، ومناقشة كيفية تبني منظومة التميز في العمل الحكومي وتأثيرات ذلك في تحقيق النجاح، فضلا عن تناول تأثير القيادة الاستثنائية المتميزة على الأداء الحكومي، واستعراض عناصر التميز في إدارة مشاريع البنية التحتية.
ويستهدف المؤتمر إحداث نقلة نوعية في الخدمات الحكومية بما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتنمية المستدامة “رؤية مصر 2030”.
“مناقشات الجلسات”
وتناقش جلسات المؤتمر الذي يحضره أكثر من 2000 مشارك أفضل السبل لتطبيق الإصلاح الإداري والتميز في القطاع الحكومي والإدارة الحكومية والمستقبل ومفاهيم ونماذج التميز العالمية وطرق بناء ثقافة التميز في القطاع الحكومي.
وبحث المؤتمر في يومه الأول سبل تأهيل الشباب لمستقبل أفضل وطرق تطبيق التميز في تحقيق الاستراتيجية وكذلك مواصفات القيادة الاستثنائية المتميزة، كما استعرض عدد من المتحدثين في المؤتمر تجارب متميزة في كل من الإمارات ومصر.
ومن المنتظر أن يناقش المؤتمر في يومه الثاني سبل تحقيق السعادة وجودة الحياة للشعوب باعتبارها الغاية الأسمى للتميز الحكومي، وسبل تحقيق التميز في تعهيد الخدمات وكيفية صنع تجارب متميزة للمتعاملين ووسائل تحقيق التميز في إدارة مشاريع البنية التحتية وبناء المدن الذكية.. كما سيتم عرض تجارب متميزة من الدولتين الشقيقتين حول سبل بناء القدرات البشرية لتحقيق التميز والتحول الذكي للخدمات في مصر وكذلك تجارب عالمية حول تصبح الحكومات أكثر ابتكارا.
“استفادة مصرية”
وأكدت وزيرة التخطيط المصرية هالة السعيد أن الحكومة المصرية منفتحة على الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة في مجال تحديث العمل الحكومي، في ضوء الحرص على تنفيذ “رؤية مصر 2030″، موضحة أن الحكومة تعمل على تحديث أدائه من خلال الخطوط العريضة التي سيطرحها المؤتمر.
وذكرت الوزيرة خلال كلمتها، اليوم، أن انعقاد المؤتمر يأتي تعزيزا للشراكة الاستراتيجية مع دولة الإمارات في مجال تطوير العمل الحكومي من خلال تبادل المعرفة والاستفادة من الخبرات المتبادلة والأدلة والنماذج التطويرية في العمل الحكومي والمؤسسي، مشيرة إلى أن التعاون بين البلدين الشقيقين لتطوير العمل الحكومي يتركز في تبادل الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات في مجالات تطوير الخدمات الحكومية والأداء المؤسسي والابتكار والتميز وبناء وتطوير القيادات والقدرات إضافة إلى نقل المعرفة والاستفادة من الخبرات المتبادلة في هذه المجالات.
“شراكة استراتيجية”
وقال محمد بن عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل بدولة الإمارات العربية إن الشراكة الاستراتيجية بين الشعبين الشقيقين، مشددا على أهمية الشراكة بين مصر والإمارات قائلا: ” لقد اخترنا وإخواننا المصريين أن نعمل كفريق واحد.. لأن العلاقة بين الشعبين هي علاقة أسرة واحدة”.
وحول مؤتمر التميز الحكومي، أوضح القرقاوي أن المؤتمر يهدف إلى استعراض التجارب وتبادل الخبرات ونقل المعارف وخلق نموذج عربي جديد في التعامل الحكومي – الحكومي بين مصر والإمارات والعمل معا ضمن فريق واحد، لافتا إلى أن المؤتمر يستهدف تبادل الخبرات وقصص النجاح ونقل المعرفة والاطلاع على أفضل ممارسات العمل الحكومي ما بين الجانبين الإماراتي والمصري فضلاً عن ترجمة رؤاهما المشتركة عبر التعاون الفعال لإيجاد حلول مبتكرة للعمل على تعزيز العمل الحكومي وتطوير أفضل الممارسات في مجالات الأداء والتميز الحكومي والابتكار والكفاءة الحكومية وغيرها من المجالات.
وأضاف القرقاوي أن الشراكة الاستراتيجية تهدف لخلق حراك إداري استراتيجي عربي، مشيرًا إلى مصر والإمارات تعملان على بناء نموذج تعاون إداري ومعرفي حكومي عربي يرسخ العلاقة التاريخية، ويطلق تجربة جديدة في التعاون بين الدول العربية من خلال تبادل الخبرات ونقل المعارف المكتسبة والاستفادة المتبادلة من الممارسات المتميزة، قائلا: “هذا ما نتطلع إليه من خلال الشراكة الاستراتيجية مع الحكومة المصرية”.
المصدر
الردود